مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنۡ ءَايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ} (31)

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك } وقريء { الفلك } وكل فُعْل يجوز فيه فعل كما يجوز في كل فُعُل فُعْل { تَجْرِى في البحر بنعمت الله } بإحسانه ورحمته أو بالريح لأن الريح من نعم الله { لِيُرِيَكُمْ مّنْ ءاياته } عجائب قدرته في البحر إذا ركبتموها { إِنَّ فِى ذلك لآيات لّكُلّ صَبَّارٍ } على بلائه { شَكُورٍ } لنعمائه ، وهما صفتا المؤمن فالإيمان نصفان : نصفه شكر ونصفه صبر فكأنه قال : إن في ذلك لآيات لكل مؤمن .