اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنۡ ءَايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ} (31)

قوله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك تَجْرِي فِي البحر بِنِعْمَةِ الله } لما قال ألم تر أن الله يولج الليل في النهار وسخر الشمس والقمر ذكر آية سماوية وأشار إلى السبب والمسبِّب ذكر بعده آية أرضية وأشار إلى السبب والمسبب بقوله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك تَجْرِي فِي البحر } وقوله : «بِنِعْمَةِ اللَّهِ » أي الريح التي هي بأمر الله { لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ } يعني يريكم بإجرائها{[42636]} «بِنِعْمَةِ اللَّهِ » بعض آياته وعجائبه { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ } على أمر الله «شَكُور » على نعمه .


[42636]:في "ب" من إجرائها.