ثم ذكر من عجيب صنعه وبديع قدرته نوعاً آخر فقال : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك تَجْرِي في البحر بِنِعْمَتِ الله } أي بلطفه بكم ورحمته لكم ، وذلك من أعظم نعمه عليكم : لأنها تخلصكم من الغرق عند أسفاركم في البحر لطلب الرزق ، وقرأ ابن هرمز : " بنعمات الله " جمع نعمة { لِيُرِيَكُمْ مّنْ ءاياته } { من } للتبعيض ، أي ليريكم بعض آياته . قال يحيى بن سلام : وهو جري السفن في البحر بالريح . وقال ابن شجرة : المراد بقوله { من آياته } ما يشاهدونه من قدرة الله . وقال النقاش : ما يرزقهم الله في البحر { إِنَّ فِي ذلك لآيات لّكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } هذه الجملة تعليل لما قبلها ، أي إن فيما ذكر لآيات عظيمة لكل من له صبر بليغ وشكر كثير ، يصبر عن معاصي الله ، ويشكر نعمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.