مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

{ قَالُواْ طائركم } أي سبب شؤمكم { مَّعَكُمْ } وهو الكفر { أئِن } بهمزة الاستفهام وحرف الشرط : كوفي وشامي { ذُكِّرْتُم } وعظتم ودعيتم إلى الإسلام ، وجواب الشرط مضمر وتقديره «تطيرتم » ، { آين } بهمزة ممدودة بعدها ياء مكسورة : أبو عمرو ، و { أَيْنَ } بهمزة مقصورة بعدها ياء مسكورة : مكي ونافع . { ذكرتم } بالتخفيف : يزيد { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } مجاوزون الحد في العصيان فمن ثم أتاكم الشؤم من قبلكم لا من قبل رسل الله وتذكيرهم ، أو بل أنتم مسرفون في ضلالكم وغيكم حيث تتشاءمون بمن يجب التبرك به من رسل الله .