بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

{ قَالُواْ طائركم مَّعَكُمْ } يعني : شؤمكم معكم ، وبأعمالكم الخبيثة . ويقال : إن الذي يصيبكم ، كان مكتوباً في أعناقكم ، { أئن ذُكّرْتُم } يعني : إن وعظتم بالله . قرأ نافع وأبو عمرو { آينَ } بهمزة واحدة ممدودة . وقرأ الباقون : بهمزتين . وقرأ زر بن حبيش : { أنْ ذُكّرْتُم } بهمزة واحدة مع التخفيف والفتح . يعني : لأنكم وعظتم ؟ فلم تتعظوا . ومن قرأ بالاستفهام فمعناه : إن وعظتم تطيرتم . قالوا : هذا جواباً لقولهم : { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } ويقال : معناه { أئن ذُكّرْتُم } . يعني : حين وعظتم بالله تشاءمتم بنا . ثم قال : { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } يعني : مشركون .