تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

{ قالوا } قالت لهم رسلهم : { طائركم معكم } [ أي : عملكم معكم .

قال محمد : شؤمكم معكم أي عملكم به تصابون ] { أئن ذكرتم } يعني : ذكرناكم بالله تطيرتم بنا . قال محمد : قراءة نافع ( أين ) بهمزة بعدها ياء . واختلف عليه في المد{[1144]} .


[1144]:لم أخف على من نسبها لنافع، وإنما تنسب إلى عيسى بن عمرو والحسن وقتادة والأعمش، وقراءة نافع:(أئن) بتسهيل الهمزة الثانية بلا فصل، وقرأها أيضا (إن)=و(أن). قال أبو منصور: روى المفضل عن عاصم (أين ذكرتم) بهمزة بعدها باء مقصورة ساكنة-وقرأ الباقون:(أين ذكرتم) على الاستفهام. فمن قرأ (أين) فالمعنى: أي موضع ذكرتم، وهذه قراءة شاذة، والقراءة بالاستفهام، المعنى: أين ذكرتم: تطيرتم. وقال ابن جني: (ومن ذلك قراءة الماجشون:(أن ذكرتم) بهمزة واحدة مفتوحة مقصورة، ولا ياء بعدها وقرأ (أين بهمزة بعدها ياء ساكنة، والنون مفتوحة، (ذكرتم) مضمومة الذال، خفيفة الكاف- الأعمش وأبو جعفر يزيد. (المحتسب في شواذ القراءات2/205).