الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

«وطائركم معكم » وقرىء : «طيركم » أي سبب شؤمكم معكم وهو كفرهم ، أو أسباب شؤمكم معكم ، وهي كفرهم ومعاصيهم . وقرأ الحسن «أطيركم » أي تطيركم . وقرىء : «أئن ذكرتم » بمهزة الاستفهام وحرف الشرط . و ( ءائن ) بألف بينهما ، بمعنى : أتطيرون إن ذكرتم ؟ وقرىء : «أأن ذكرتم » بهمزة الاستفهام وأن الناصبة ، يعني : أتطيرتم لأن ذكرتم ؟ وقرىء : أن ، وإن بغير استفهام لمعنى الإخبار ، أي تطيرتم لأن ذكرتم ، أو إن ذكرتم تطيرتم . وقرىء : «أين ذكرتم » : على التخفيف ، أي شؤمكم معكم حيث جرى ذكركم ، وإذا شئم المكان بذكرهم كان بحلولهم فيه أشأم { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } في العصيان : ومن ثم أتاكم الشؤم ، لا من قبل رسل الله وتذكيرهم ، أو بل أنتم قوم مسرفون في ضلالكم متمادون في غيكم ، حيث تتشاءمون بمن يجب التبرك به من رسل الله .