غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

1

{ قالوا طائركم } أي سبب شؤمكم { معكم } وهو كفركم ومعاصيكم { أئن ذكرتم } يعني أتطيرون إن ذكرتم . ومن قرأ { أين } على وزن " كيف " ذكرتم بالتخفيف فالمراد شؤمكم معكم حيث جرى ذكركم فضلاً عن المكان الذي حللتم فيه . ثم إن الرسل كأنهم قالوا لهم أنحن كاذبون أم نحن مشؤمون { بل أنتم قوم مسرفون } في عصيانكم أو ضلالكم فمن ثم أتاكم الشؤم ، أو تشاءمتم بمن يجب التبرك بهم وقصدتموهم بالسوء .

/خ44