و( العُتُلُّ ) : القويُّ البنيةِ ، الغَليظُ الأَعْضَاءِ ، القَاسِي القَلْبِ ، البَعيدُ الفَهْمِ ، الأَكُولُ الشَّرُوبُ ، الذي هو بالليلِ جِيفَةٌ وَبِالنَّهارِ حِمَارُ ، وكلُّ ما عبر به المفسرونَ عَنه مِنْ خِلاَلِ النقصِ ، فَعَنْ هذه الَّتِي ذَكَرْتُ تَصْدُرُ . وقد ذكر النقاشُ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم فَسَّر العتلَّ بِنَحْوِ هذا ، وهذهِ الصفاتُ كثيرةُ التَّلازُمِ ، و{ زَنِيمُ } في كلام العرب : المُلْصَقُ في القومِ ولَيْسَ منهم ؛ ومنه قول حَسَّان :
وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيطَ في آلِ هَاشِمٍ *** كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ
فَقَالَ كثيرٌ من المفسرينَ : هو الأخْنَسُ بن شريقٍ ، وقال ابن عباس : أرادَ بالزنيم ؛ أنَّ له زَنَمَةً في عُنُقِهِ ، وكان الأَخنسُ بهذه الصفةِ ، وقيل : الزَّنِيمُ : المُرِيبُ القبيحُ الأَفْعَالِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.