{ عتل } قال الواحدي : المفسرون يقولون هو الشديد الخلق الفاحش الخلق ، وقال الفراء : هو الشديد الخصومة في الباطل ، وقال الزجاج : هو الغليظ الجافي في الطبع ، من عتله إذا قاده بعنف وغلظة ، وقال الليث : هو الأكول المنوع ، وقيل قاسي القلب ، وقيل الذي يعتل الناس ، أي يحملهم ويجرهم إلى ما يكرهون من حبس وضرب ، ومنه { خذوه فاعتلوه } وقيل هو الفاحش اللئيم .
{ بعد ذلك زنيم } أي هو بعد ما عد من معايبه ومثالبه الثمانية ، دعيّ ملصق مستلحق بالقوم ، وليس هو منهم ، مأخوذ من الزنمة المتدلية في حلق الشاة أو الماعز ، وقال سعيد بن جبير : الزنيم المعروف بالشر ، وقيل هو رجل من قريش ، كان له زنمة كزنمة الشاة . وقيل هو الظلوم ، وقال ابن عباس : له زنمة كزنمة الشاة . والعتل هو الدعي ، والزنيم هو المريب الذي يعرف بالشر ، وعنه قال : الزنيم الدعي ، وعنه الزنيم الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، وعنه قال : هو الرجل يمر على القوم فيقولون رجل سوء ، وقال : أيضا الزنيم الظلوم .
وهذه البعدية في الرتبة لا في الخارج ، قال الشهاب : فبعد هنا كثم للتراخي في الرتبة ، قال أبو السعود : وفيه دلالة على أن دعوته أشد وأقبح قبائحه ؛ وقد قيل أن هذه الآيات نزلت في الأخنس بن شريق ، لأنه حليف ملحق في بني زهرة ؛ وقيل في الوليد بن المغيرة ، وبه قال الجمهور ، وقيل في أبي جهل بن هشام ، وقيل في الأسود ابن عَبْد يغوث ، قاله ابن عباس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.