فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ} (13)

{ عتل بعد ذلك زنيم ( 13 ) }

فاحش لئيم ، فاجر الخصومة ، { بعد ذلك } بعد ما ذكر من سوئه وشره ، فبعد هنا تفيد التفاوت الرتبي ، فتدل على أن ما بعد ، أعظم في الشر . و{ زنيم } أي دعي ملحق بقوم ليس منهم- كما قال ابن عباس- والمراد به ولد الزنا . وأنشد لحسان .

زنيم تداعته الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع

وكذا جاء عن عكرمة وأنشد :

زنيم ليس يعرف من أبوه بغي الأم ذو حسب لئيم .

يقول الألوسي : وإنما كان هذا أشد المعايب ، لأن الغالب أن النطفة إذا خبثت خبث الناشئ منها .