قوله تعالى : { عُتُلٍ } يعني : شديد الخصومة بالباطل ، ويقال : { عُتُلٍ } يعني : أكول شروب صحيح الجسم رحيب البطن . { بَعْدَ ذَلِكَ } يعني : مع ذلك { زَنِيمٍ } يعني : ملصق . وقال ابن عباس : الزنيم : الدعي الملصق ، ويستدل بقول القائل
زَنِيمٌ تَدَاعَاهُ الرِّجَالُ زِيَادَة *** كَمَا زِيدَ فِي عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكَارِعُ
ويقال : الزنيم : الشديد الخلق . وروى شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ جَوَّاظٌ وَلاَ جَعْظَرِيٌّ وَلاَ العُتُلُّ الزَّنِيمُ . قَالَ : أَمَّا الجَوَّاظُ ، فَالَّذِي جَمَعَ وَمَنَعَ وَتَدْعُوهُ لَظَى نَزَّاعَة للشَّوَى » أَيْ الشَّدِيدَ الخُلُقِ رَحِيبَ الجَوْفِ . وَأمَّا الجَعْظَرِيُّ ، فَالفَظُّ . الغَلِيظُ . وَأَمَّا العُتُلُّ الزَّنِيمُ ، صَحِيحٌ أَكُولٌ شَرُوبٌ ظَلُومٌ لِلنَّاسِ . وَيُقَالُ . الزَّنِيمُ : الدَّعِيُّ وذكر أنه لما نزلت هذه الآية ، قال لأمه : إن محمداً لصادق ، وأنه قال كذا وكذا ، فأقرت والدته له بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.