[ 66 ] { قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل 66 } .
{ قال } أي لهم أبوهم { لن أرسله معكم } أي بهذه المقالة { حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به } أي عهدا منه ، ويمينا به ، لتردنه علي { إلا أن يحاط بكم } أي / تغلبوا كلكم ، فلا تقدرون على تخليصه . وأصله من : ( حاط به العدو ) سد عليه مسالك النجاة ودنا هلاكه .
{ فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل } أي شهيد رقيب . والقصد حثهم على ميثاقهم بتخويفهم من نقضه بمجازاته تعالى .
قال ابن إسحاق : وإنما فعل ذلك لأنه لم يجد بدا من بعثهم لأجل الميرة التي لا غنى بهم عنها .
قال الناصر : ولقد صدقت هذه القصة المثل السائر ، وهو قولهم : ( البلاء موكل بالمنطق ) فإن يعقوب عليه السلام قال أولا في حق يوسف{[4928]} : { وأخاف أن يأكله الذئب } فابتلي من ناحية هذا القول . وقال هاهنا ثانيا : { إلا أن يحاط بكم } أي تغلبوا عليه ، فابتلي أيضا ذلك ، وأحيط بهم وغلبوا عليه . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.