محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَوَرِثَ سُلَيۡمَٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّيۡرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيۡءٍۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِينُ} (16)

{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } أي العلم والحكمة والنبوة أو الملك { وَقَالَ } أي تحدثا بنعمة الله بمنته { يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ } أي فهم صوته { وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } أي البين الظاهر . وهو قول وارد على سبيل الشكر والمحمدة . كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {[5964]} : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) أي أقول هذا القول شكرا ، ولا أقوله فخرا .


[5964]:أخرجه أبو داود في: 39 – كتاب السنة، 13 – باب في التخيير بين الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، حديث رقم 4673.