محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن يُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْۚ فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ} (12)

{ ذلكم } أي ذلكم الذي أنتم فيه من العذاب ، وأن لا سبيل إلى خروج قط { بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا } أي بسبب إنكاركم أن الألوهة له خالصة ، وقولكم : {[6389]} { أجعل الآلهة إلها واحدا } وإيمانكم بالشرك { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ } أي فالقضاء له وحده لا للغير . فلا سبيل إلى النجاة لعلوّه وكبريائه . فلا يمكن أحدا ردّ حكمه وعقابه .


[6389]:[38 / ص / 5].