ولما كان الجواب قطعاً لا سبيل إلى ذلك علله بقوله تعالى : { ذلكم } أي : القضاء النافذ العظيم العالي بتخليدكم في النار مقتاً منه لكم { بأنه } أي : كان بسبب أنه { إذا دُعي الله } أي : الملك الأعظم من أي داع وفي إعراب قوله تعالى { وحده } وجهان ؛ أحدهما : أنه مصدر في موضع الحال وجاز مع كونه معرفة لفظاً لكونه في قوة النكرة كأنه قيل : منفرداً ، ثانيهما : وهو قول يونس : أنه منصوب على الظرف ، والتقدير : دعي على حِدَته وهو مصدر محذوف الزوائد ، والتقدير : أوحدته إيحاداً . { كفرتم } بتوحيده { وإن يشرك به } أي : يجعل له تعالى شريك { تؤمنوا } أي : تصدقوا بالإشراك { فالحكم } أي : فتسبب عن القطع بأنه لا رجعة وأن الكفار ما ضروا إلا أنفسهم مع ادعائهم العقول الراجحة ونحو ذلك أن الحكم كله { لله } أي : المحيط بصفات الكمال { العلي } أي : عن أن يكون له شريك { الكبير } أي : الذي لا يليق الكبر إلا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.