محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (16)

{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } أي من قبورهم . أو ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل أو بناء { لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شيء } أي من أعمالهم وأعيانهم وأحوالهم . وقوله { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ } ينادي به الحق سبحانه ، عند فناء الكل . أو وقت التلاقي والبروز فيجيب هو / وحده { لِلَّهِ الْوَاحِدِ } أي المتفرد بالملك { القهار } أي الذي قهر بالغلبة كل ما سواه .