محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ} (15)

{ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ } أي رفيع درجات عرشه كقوله : {[6390]} { ذي المعارج } وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش . وهي دليل على عزته وملكوته . أو هو عبارة عن رفعة شأنه وعلو سلطانه وكمالاته ، غير المتناهية { ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ } أي الوحي والعلم اللدنيّ الذي تحيا به القلوب الميتة { مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } أي أهل عنايته الأزلية ، واختصاصه للرسالة والنبوة { لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ } أي يوم القيامة الكبرى ، الذي يتلاقى فيه العبد بربه ليحاسبه على أعماله ، أو العباد .


[6390]:[70 / المعارج / 3].