ثم ختم تعالى حكاية ما حكى مما يقع يوم يجمع الله الرسل ، عليهم الصلاة والسلام ، مع الإشارة إلى نتيجة ذلك ومآله بقوله تعالى :
[ 119 ] { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم ( 119 ) } .
{ قال الله هذا } أي : يوم القيامة { يوم ينفع الصادقين صدقهم } لأنه يوم الجزاء . والمراد ب { الصادقين } المستمرون على الصدق في الأمور الدينية ، التي معظمها التوحيد ، الذي الآية في صدده . وفيه شهادة بصدق عيسى عليه السلام فيما قاله ، جوابا عن قوله : { أأنت قلت للناس } الآية . وقوله تعالى : { لهم جنات } تفسير للنفع المذكور . ولذا لم يعطف عليه ، أي : لهم بساتين من غرس صدقهم { تجري من تحتها } أي : من تحت شجرها وسررها { الأنهار } أنهار الماء واللبن والخمر والعسل { خالدين فيها } مقيمين لا يموتون ولا يخرجون { أبدا رضي الله عنهم } لصدقهم { ورضوا عنه } تحقيقا لصدقهم . فلم يسخطوا لقضائه في الدنيا { ذلك } أي : الخلود والرضوان { الفوز العظيم } أي : الكبير الذي لا أعظم منه . كما قال تعالى : { لمثل هذا فليعمل العاملون } وكما قال{[3320]} : { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }{[3321]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.