{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }
{ هو الأول } أي السابق على كل موجود ، من حيث أنه موجده ومحدثه { والآخر } أي الباقي بعد فناء كل شيء { والظاهر } أي وجوده بالأدلة الدالة عليه ، وقال ابن جرير{[6946]} : أي الظاهر على كل شيء دونه وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه { والباطن } أي باحتجابه بذاته وماهيته أو العالم بباطن كل شيء قال ابن جرير{[6947]} : أي الباطن جميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه كما قال{[6948]} { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } { وهو بكل شيء عليم } أي تام العلم فلا يخفى عليه شيء .
وقد روى الإمام أحمد{[6949]} : عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم : اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته انت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن ليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر " ورواه مسلم{[6950]} وغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.