الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَيۡنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ} (22)

قوله : { ويوم نحشرهم{[19386]} جميعا } الآية [ 23 ] .

المعنى : أن هؤلاء المفترين على الله الكذب لا يفلحون في الدنيا ، ولا يوم نحشرهم جميعا ( أي ){[19387]} ولا يوم القيامة ، ففي الكلام تقدير{[19388]} محذوف{[19389]} .

ومعنى : { الذين كنتم تزعمون } ( أي تزعمون{[19390]} ) ( أنهم ( لكم آلهة ){[19391]} من دون الله افتراء وكذبا ){[19392]} .

وقال القتبي{[19393]} : المعنى ابن آلهتكم التي جعلتموها لي شركاء{[19394]} ، فنسبها{[19395]} إليهم ، لأنهم ادعوها أنها شركاء لله{[19396]} .


[19386]:بالنون: قراءة القراء السبعة في السبعة 254.
[19387]:ساقطة من ب ج د.
[19388]:د: تقديم.
[19389]:(قد استغنى بذكر ما ظهر عما حذف): تفسير الطبري 11/296.
[19390]:ساقطة من ب ج د.
[19391]:ب ج د: الهة لكم.
[19392]:تفسير الطبري 11/297.
[19393]:هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، عالم ناقد أديب، توفي ببغداد سنة 276 هـ. انظر: طبقات الزبيدي 183، والإنباه 2/143، والأعلام 4/137.
[19394]:ج د: شريكا.
[19395]:ب: فنسيها.
[19396]:انظر: غريبه 152.