قوله تعالى : { مَعْذِرَةً } : قرأ العامة " معذرة " رفعاً على خبر ابتداء مضمر ، أي موعظتنا معذرة . وقرأ حفص عن عاصم وزيد ابن علي وعيسى بن عمر وطلحة بن مصرف : " معذرةً " نصباً . وفيها ثلاثةُ أوجه ، أظهرُها : أنها منصوبةٌ على المفعول من أجله ، أي : وعَظْناه لأجلِ المعذرة . قال سيبويه : " ولو قال رجلٌ لرجل : معذرةً إلى الله وإليك من كذا انتصب " . الثاني : أنها منصوبةٌ على المصدر بفعل مقدرٍ مِنْ لفظِها تقديرُه : نعتذر معذرةً . الثالث : أن ينتصبَ انتصابَ المفعولِ به لأنَّ المعذرةَ تتضمَّن كلاماً ، والمفردُ المتضمنُ لكلامٍ إذا وقع بعد القول نُصِبَ نَصْبَ المفعول به كقلت خطبة . وسيبويه يختار الرفع قال : " لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراً مستأنفاً ، ولكنهم قيل لهم : لِمَ تَعِظُون ؟ فقالوا : موعظتنا معذرة " . والمَعْذِرة : اسمُ مصدر وهو العُذْر . قال الأزهري : " إنها بمعنى الاعتذار " والعُذْر : التنصُّل من الذنب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.