ثم ذكر تعالى علة إعراضهم عن الإيمان بقوله تعالى :
{ من يضلل الله فلا هادي له } بوجه من الوجوه أي : إنّ إعراض هؤلاء عن الإيمان لإضلال الله إياهم ولو هداهم لآمنوا { ويذرهم } أي : يتركهم { في طغيانهم } أي : ضلالهم وتماديهم في الكفر { يعمهون } أي : يتردّدون متحيرين لا يهتدون سبيلاً ، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر : «ونذرهم » بالنون والباقون بالياء ، وجزم حمزة والكسائيّ الراء قال سيبويه : إنه عطف على محلّ الفاء وما بعدها من قوله تعالى : { فلا هادي له } ؛ لأنّ موضع الفاء وما بعدها جزم لجواب الشرط ، ورفعها الباقون استئنافاً ، وهو مقطوع عما قبله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.