فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُۥۚ وَيَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (186)

وجملة { من يضلل الله فلا هادي له } مقررة لما قبلها أي هذه الغفلة منهم عن هذه الأمور الواضحة البينة ليس إلا لكونهم ممن أضله الله ومن يضلله فلا يوجد له من يهديه إلى الحق وينزعه عن الضلالة البتة { ويذرهم في طغيانهم يعمهون } أي يتحيرون وقيل يترددون ولا يهتدون سبيلا .