ثم قال تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }[ 186 ] .
أي : هؤلاء الذين كفروا ولم يتعظوا ، إنما كان لإضلال الله ، ( عز وجل ){[26287]} ، إياهم ، ولو هداهم لاعتبروا وأبصروا{[26288]} رشدهم ، فلا هادي لهم إذ{[26289]} أضلهم الله{[26290]} .
من قرأ ب : " الياء " {[26291]} ، رده على اسم الله ( سبحانه ){[26292]} .
ومن قرأ ب : " النون " {[26293]} ، جعله على الإخبار من الله ، ( سبحانه ){[26294]} ، عن نفسه{[26295]} .
ومن قرأ ب : " الرفع{[26296]} " قطعه{[26297]} مما قبله ، أو عطفه على موضع ما بعد " الفاء " وهو الرفع ؛ لأن الفاء ترفع ما بعدها من الأفعال{[26298]} .
ومن جزم{[26299]} ، عطف على موضع " الفاء " {[26300]} ، لأنه لو وقع موضع " الفاء " فعل جُزِم على الجزاء ، فالعطف على موضع " الفاء " يوجب الجزم{[26301]} .
ومعنى { ونذرهم }[ 186 ]أي : ندعهم ، { في طغيانهم } أي : في تماديهم على الكفر ، { يعمهون }[ 186 ] يترددون ويتحيرون{[26302]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.