فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُۥۚ وَيَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (186)

وجملة { مَن يُضْلِلِ الله فَلاَ هَادِيَ لَهُ } مقررة لما قبلها ، أي إن هذه الغفلة منهم عن هذه الأمور الواضحة البينة ليس إلا لكونهم ممن أضله الله ، ومن يضلله فلا هادي له ، أي فلا يوجد من يهديه إلى الحق ، وينزعه عن الضلالة ألبتة { وَيَذَرُهُمْ فِي طغيانهم يَعْمَهُونَ } قرئ بالرفع على الاستئناف ، وبالجزم عطفاً على محل الجزاء . وقرئ بالنون . ومعنى يعمهون : يتحيرون . وقيل : يترددون ، وهو في محل نصب على الحال .

/خ186