[ 200 ] { وإمَّا يَنزَغنَّكَ مِنَ الشيْطَانِ نَزْغ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ سَمِيعٌ عَليمٌ ( 200 ) } .
{ وإمَّا يَنزَغنَّكَ مِنَ الشيْطَانِ نَزْغ } أي يصيبنّك من الشيطان وسوسة تثير غضبك على جهلهم وإساءتهم ، وتحملك على خلاف ما أمرت فيه من العفو والأمر بالمعروف { فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } أي اسْتَجِرْ به ، وادعه في دفعه { إنَّهُ سَمِيعٌ } أي لدعائك { عَليم } أي باستعاذتك .
قال الزمخشري : النزغ والنسغ : الغرز والنخس ، كأنه ينخس الناس حين يغريهم على المعاصي . أي فشبهت وسوسته وإغراؤه بالغرز ، وهو إدخال الإبرة وطرف العصا وما يشبهه/ في الجلد ، كما يفعله السائق لحث الدواب . وجعلُ النزغ نازغا مجاز بالاسناد ، لجعل المصدر فاعلا ، كجد جدّه .
قال أبو السعود : وفي الأمر بالاستعاذة بالله تعالى تهويل لأمره ، وتنبيه على أنه من الغوائل الصعبة التي لا يخلص من مضرتها إلا بالالتجاء إلى حرم عصمته عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.