محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورٗا} (24)

{ فاصبر لحكم ربك } أي من الصدع به والتبليغ لآيه والعمل بأوامره { ولا تطع منهم ءاثما أو كفورا } أي ولا تطع في معصيته تعالى من مشركي مكة ، من ركب الإثم وجاهر بالكفر من يريدك عن الرجوع عن دعوتك بما شئت من مال أو مطلب و ( أو ) إما على بابها أي لا تطع من كان فيه أحد هذين الوصفين فالنهي عمن اجتمعا فيه بعلم الطريق الأولى وإما بمعنى الواو .

قال الفراء ( أو ) ههنا بمنزلة الواو وفي الجحد والاستفهام والجزاء يكون بمعنى ( لا ) بهذا من ذلك مع الجحد انتهى .

وإما بمعنى ( بل ) إضراب إلى وصف هو به أخلق وأجدر وإما للتخيير في التسمية أي من شئت تسميه بالآثم أو الكفور لتحقق مفهومهما فيه .