محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٞ وَإِسۡتَبۡرَقٞۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٖ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابٗا طَهُورًا} (21)

{ عاليهم ثياب سندس } وهو ما رق من الحرير { خضر } قرىء بالرفع صفة ل{ ثياب } وبالجر ب { سندس } { واستبرق } وهو ما غلظ من الديباج وفيه القراءتان رفعا وجرا { حلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا } أي ليس برجس كخمر الدنيا أو لأنه لم يعصر فتمسه الأيدي الوضرة ، وتدوسه الأقدام الدنسة ، ولم يجعل في الدنان التي لم يعن بتنظيفها ، والآية مما يستروح بها في نجاسة الخمر لما فيها من التعريض بها .