بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورٗا} (24)

ثم قال عز وجل : { فاصبر لِحُكْمِ رَبّكَ } يعني : استقم على أمر الله تعالى ونهيه . ويقال : اصبر على أذى الكفار . وقال : على تبليغ الرسالة { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً } آثماً يعني : فاجراً وهو الوليد بن المغيرة ، أو كفوراً يعني : ولا كفوراً ، وهو عتبة بن ربيعة . قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فعلت هذا لأجل المال ، فارجع حتى أدفع إليك من المال ، ما تصير به أكثر مالاً من أهل مكة . فنزلت هذه الآية { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً وَلا كَفُورًا } .