محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (119)

[ 119 ] { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 119 } .

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } أي في إيمانهم ومعاهدتهم لله ولرسوله على الطاعة . من قوله تعالى{[4678]} : { رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } أو هم الثلاثة ، أي كونوا مثلهم في صدقهم وخلوص نيتهم .

تنبيهات

الأول - روى الإمام أحمد{[4679]} والشيخان حديث كعب وصاحبيه مبسوطا بما يوضح هذه الآية : قال الزهري : أخبرني عبد الرحمان بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه - وكان قائد كعب من بنيه ، حين عمي قال : " سمعت كعبا يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم / في غزوة تبوك . قال كعب : لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة غزاها قط ، إلا في غزوة تبوك ، غير أني كنت تخلفت في غزاة بدر ، ولم يعاتب أحد تخلف عنها ، وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش ، حتى جمع الله بينهم وبين عدّوهم على غير ميعاد . ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، حين توافقنا على الإسلام ، وما أحب أن لي بها مشهد بدر ، وإن كانت بدرا أذكر في الناس منها وأشهر . وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزاة . والله ما جمعت قبلها راحلتين قط ، حتى جمعتهما في تلك الغزاة . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها ، إلا ورّى بغيرها ، حتى كانت تلك الغزوة ، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد ، واستقبل سفرا بعيدا ومفاوز ، واستقبل عدوا كثيرا ، فجلى للمسلمين أمرهم ، ليتأهبوا أهبة عدوهم ، فأخبرهم وجهه الذي يريد ، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ، لا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان قال كعب : فقلّ رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى عليه ، ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل . وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزاة ، حين طابت الثمار والظلال وأنا إليها أصعر أي أميل فتجهز إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه ، فطففت أغدو لكي أتجهز معهم ، فأرجع ولم أقض من جهازي شيئا ، فأقول لنفسي : أنا قادر على ذلك إذا أردت ، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا ، والمسلمون معه ، ولم أقض من جهازي شيئا ، وقلت : أتجهز بعد يوما أو يومين ، ثم ألحقه ، فغدوت بعد لأتجهز ، فرجعت ولم أقض شيئا ، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو ، فهممت أن أرتحل فألحقهم وليتني فعلت ثم لم يقدّر ذلك لي .

فكنت إذا خرجت في الناس ، بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق ، أو رجلا ممن عذره الله عز وجل . ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك . فقال ( وهو جالس في القوم بتبوك ) : ما فعل كعب بن مالك ؟ فقال رجل من بني سلمة : حبسه يا رسول الله براده ، والنظر في عطفيه ! فقال معاذ بن جبل : بئسما قلت : والله ! يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا ! فسكت رسول الله عليه وسلم .

/ قال كعب بن مالك : فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك ، حضرني بثّّي ، وطفقت أتذكر الكذب ، وأقول : بم أخرج من سخطته غدا ؟ وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي . فلما قيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما ، زاح عني الباطل ، وعرفت أني لم أنج منه بشيء أبدا ، فأجمعت صدقه ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ثم جلس للناس- فلما فعل ذلك ، جاءه المتخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ، ويحلفون له ، وكانوا بضعة وثمانين رجلا ، فيقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم ، ويستغفر لهم ، ويكل سرائرهم إلى الله تعالى ، حتى جئت ، فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ، ثم قال لي : تعال ! فجئت أمشي حتى جلست بين يديه ، فقال لي : ما خلفك ؟ ألم تكن قد اشتريت ظهرا ؟ فقلت : يا رسول الله ! إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر . لقد أعطيت جدلا ، ولكني ، والله لقد علمت ، لئن حدثتك اليوم بحديث كذب ترضى به عني ، ليوشكنّ الله أن يسخطك علي . ولئن حدثتك بصدق تجد عليّ فيه ، إني لأرجو عقبى ذلك من الله عز وجل .

والله ما كان لي عذر ، والله ! ما كنت قط أفرغ ولا أيسر مني حين تخلفت عنك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك ! فقمت ، وقام إلي رجال من بني سلمة ، واتبعوني ، فقالوا لي : والله ! ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ، ولقد عجزت ألا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به المتخلفون ، فقد كان كافيك من ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك .

قال : فوالله ! ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي .

قال : ثم قلت لهم : هل لقي معي هذا أحد ؟ قالوا : نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت ، وقيل لهما مثل ما قيل لك . فقلت : فمن هما ؟ قالوا : مرارة بن الربيع العامريّ ، وهلال بن أمية الواقفيّ ، فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا ، ولي فيهما أسوة .

/ قال : فمضيت حين ذكروهما لي .

فقال : ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ، أيها الثلاثة ، من بين من تخلف . فاجتنبنا الناس ، وتغيروا لنا ، حتى تنكرت لي في نفسي الأرض ، فما هي بالأرض التي كنت أعرف ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة . فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنت أشد القوم وأجلدهم ، فكنت أشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف بالأسواق ، فلا يكلمني أحد ، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأسلم وأقول في نفسي : أحرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر ، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي ، فإذا التفت نحوه أعرض عني . حتى إذا طال علي ذلك من هجر المسلمين ، مشيت حتى تسورت حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي ، وأحب الناس إلي ؛ فسلمت عليه ، فوالله ! ما رد علي السلام . فقلت له : يا أبا قتادة ! أنشدك الله ، هل تعلم أني أحب الله ورسوله ؟ قال : فسكت . قال : فعدت له فنشدته فسكت فعدت له فنشدته فسكت ، فقال : الله ورسوله أعلم . قال : ففاضت عيناي ، وتوليت حتى تسورت الجدار . فبينما أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا أنا بنبطي{[4680]} من أنباط الشام ، ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة ، يقول : من يدل على كعب بن مالك ؟ قال : فطفق الناس يشيرون له إليّ ، حتى جاء فدفع إلي كتابا من ملك غسان ، وكنت كاتبا ، فإذا فيه :

( أما بعد فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ، وإن الله لم يجعلك بدار هوان ولا مضيعة{[4681]} فالحق بنا نواسك ) .

قال : فقلت حين قرأته - : وهذا أيضا من البلاء . قال : فتيممت به التنور فسجرته به ، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني يقول : / يأمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتزل امرأتك . قال : فقلت : أطلقها أم ماذا أفعل ؟ فقال : بل اعتزلها ولا تقربها . قال : وأرسل إلى صاحبيّ بمثل ذلك . قال : فقلت لامرأتي : الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر ما يشاء ! قال : فجاءت امرأة هلال بن أمية ، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إن هلالا شيخ ضعيف ، ليس له خادم ، فهل تكره أن أخدمه ؟ قال : لا ، ولكن لا يقربك ! قالت : وإنه ، والله ! ما به من حركة إلى شيء ، وإنه والله ! مازال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا .

قال : فقال لي بعض أهلي : لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك ، فقد أذن لامرأة هلال أن تخدمه . قال : فقلت : والله ! لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أدري ما يقول فيها إذا استأذنته وأنا رجل شابّ . قال : فلبثنا عشر ليال ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا .

قال : ثم صليت صلاة الصبح . صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا ، قد ضاقت عليّ نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت ، سمعت صارخا أوفى على جبل سلع ، يقول بأعلى صوته : أبشر يا كعب بن مالك ! قال : فخررت ساجدا ، وعرفت أن قد جاء الفرج من الله عز وجل بالتوبة علينا ، فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى الفجر ، فذهب الناس يبشروننا ، وذهب قبل صاحبي مبشرون ، وركض إلي رجل فرسا ، وسعى من أسلم وأوفى على الجبل ، فكان الصوت أسرع من الفرس . فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبيّ فكسوته إياهما ببشراه .

والله ! ما أملك يومئذ غيرهما- واستعرت ثوبين فلبستهما ، وانطلقت أؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بتوبة الله ، يقولون : ليهنك توبة الله عليك ! حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ، والناس حوله ، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يهرول ، حتى صافحني وهنأني والله ! ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره قال : / فكان كعب لا ينساها لطلحة : قال كعب . فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وهو يبرق وجهه من السرور ) : أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمك ! قال ، قلت : أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال : لا ، بل من عند الله . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه ، حتى كأنه قطعة قمر ، حتى يعرف ذلك منه . فلما جلست بين يديه قلت : يا رسول الله ! إن من توبتي أن أنخلع من مالي ، صدقة إلى الله وإلى رسوله . قال : أمسك عليك بعض مالك ، فهو خير لك . قال ، فقلت : فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . وقلت : يا رسول الله ! إنما نجاني الله بالصدق ، وإن من توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت . قال : فوالله ! ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله من الصدق في الحديث ، منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن مما بلاني الله تعالى . والله ! ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا ، وإني لأرجو أن يحفظني الله عز وجل فيما بقي .

قال : وأنزل الله { لقد تاب الله . . . } إلى آخر الآيات .

قال كعب : فوالله ! ما أنعم عليّ من نعمة قط ، بعد أن هداني للإسلام ، أعظم في نفسي من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ألا أكون كذبته ، فأهلك كما هلك الذين كذبوه ، فإن الله تعالى قال للذين كذبوه ، حين أنزل الوحي ، شر ما قال لأحد . فقال الله تعالى{[4682]} : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم ، فأعرضوا عنهم ، إنهم رجس ، ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون * يحلفون لكم لترضوا عنهم ، فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } .

قال : وكنا أيها الثلاثة الذين خلفنا عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خلفوا ، فبايعهم واستغفر لهم ، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله فيه ، فبذلك قال تعالى : { وعلى الثلاثة الذين خلّفوا } وليس الذي ذكر مما خلفنا عن الغزو ، وإنما هو تخليفه إيانا ، وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه ، فقبل منه " .

/ وفي رواية : " ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامي ، وكلام صاحبي ، ولم ينه عن كلام أحد من المتخلفين غيرنا ، فاجتنب الناس كلامنا ، فلبثت كذلك حتى طال علي الأمر ، فما من شيء أهم إلي من أن أموت ، فلا يصلي عليّ ، ولا يسلم عليّ .

قال : وأنزل الله عز وجل توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم حين بقي الثلث الأخير من الليل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة ، وكانت أم سلمة محسنة في شأني ، معتنية بأمري . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة تيب على كعب بن مالك . قالت : أفلا أرسل إليه فأبشره ؟ قال : إذا يحطمكم الناس فيمنعونكم النوم سائر الليل . حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ، آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا " - أخرجه البخاري ومسلم- .

قال ابن كثير : هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته ، وقد تضمن تفسير الآية بأحسن الوجوه وأبسطها .

الثاني - قال بعض المفسرين : في الآية دليل على الشدة على من فعل الخطيئة ، وعلى قطع ما يلهي عن الطاعة .

الثالث - في الآية دلالة على التحريض على الصدق .

قال القاشانيّ : في قوله تعالى هنا { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله } أي في جميع الرذائل بالاجتناب عنها ، خاصة رذيلة الكذب . وذلك معنى قوله : { وكونوا مع الصادقين } فإن الكذب أسوأ الرذائل وأقبحها ، لكونه ينافي المروءة . وقد قيل : ( لا مروءة لكذوب ) إذ المراد من الكلام الذي يتميز به الإنسان عن سائر الحيوان إخبار الغير عما لا يعلم ، فإذا كان الخبر غير مطابق ، لم تحصل فائدة النطق ، وحصل منه اعتقاد غير مطابق ، وذلك من خواص الشيطنة فالكاذب شيطان . وكما أن الكذب أقبح الرذائل ، فالصدق أحسن الفضائل ، وأصل كل حسنة ، ومادة كل خصلة محمودة ، وملاك كل خير وسعادة ، به يحصل كل كمال . / وأصله الصدق في عهد الله تعالى الذي هو نتيجة الوفاء بميثاق الفطرة أو نفسه ، كما قال{[4683]} : { رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } في عقد العزيمة ، ووعد الخليفة . كما قال في إسماعيل{[4684]} : { إنه كان صادق الوعد } . وإذا روعي في المواطن كلها ، حتى الخاطر والفكر والنية والقول والعمل ، صدقت المنامات والواردات ، والأحوال والمقامات والمواهب والمشاهدات ، كأنه أصل شجرة الكمال ، وبذر ثمرة الأحوال . انتهى .


[4678]:[33 / الأحزاب / 23].
[4679]:أخرجه الإمام أحمد في مسنده بالصفحة رقم 456 من الجزء الثالث (طبعة الحلبي). وأخرجه البخاري في: 64- كتاب المغازي، 79- باب حديث كعب بن مالك وقول الله عز وجل:{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا}، حديث رقم 1322. وأخرجه مسلم في: 49- كتاب التوبة، حديث رقم 53-54 (طبعتنا).
[4680]:النبطي واحد (الأنباط) وهم الفلاحون والزارعون من العجم والروم.
[4681]:المضيعة مفعلة من (الضياع).
[4682]:[9 / التوبة / 95 و 96].
[4683]:[33 / الأحزاب / 23].
[4684]:[19 / مريم / 54].