أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن نافع في قوله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : نزلت في الثلاثة الذين خلفوا : قيل لهم : كونوا مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وأخرج ابن المنذر عن كعب بن مالك قال : فينا نزلت أيضاً { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر في قوله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله { وكونوا مع الصادقين } قال : مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن الضحاك في قوله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : امروا أن يكونوا مع أبي بكر وعمر وأصحابهما .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : مع علي بن أبي طالب .
وأخرج ابن عساكر عن أبي جعفر في قوله { وكونوا مع الصادقين } قال : مع علي بن أبي طالب .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : كونوا مع كعب بن مالك ، ومرارة بن ربيعة ، وهلال بن أمية .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عبد الله بن مسعود قال : لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ولا أن يعد أحدكم صبيه شيئاً ثم لا ينجزه ، اقرأوا إن شئتم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال : وهي في قراءة عبد الله هكذا ، قال : فهل تجدون لأحد رخصة في الكذب .
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه كان يقرأ { وكونوا مع الصادقين } .
وأخرج أبو داود الطيالسي والبخاري في الأدب وابن عدي والبيهقي في الشعب « عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه » سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار ، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ولا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً » .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن عدي والبيهقي وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « عليكم بالصدق فأن الصدق يهدي إلى البر ، وأن البر يهدي إلى الجنة ، وأن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً » .
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يا أيها الناس اجتنبوا الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإنه يقال : صدق وبر وكذب وفجر » .
وأخرج أحمد والبيهقي في الشعب « عن أبي مالك الجشمي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يخونك ويكذبك حديثاً ، والآخر لا يخونك ويصدقك حديثاً أيهما أحب إليك ؟ قال : قلت : الذي لا يخونني ويصدقني حديثاً ، قال : كذلك أنتم عند ربكم عز وجل » .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ، ولا يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له ، إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، إنه يقال للصادق صدق وبر ، ويقال للكاذب كذب وفجر ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ويكذب حتى يكتب عند الله كذاباً » .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبيهقي عن أسماء بنت يزيد « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب كما يتتابع الفراش في النار ، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا رجل كذب في خديعة حرب ، أو إصلاح بين إثنين ، أو رجل يحدث امرأته ليرضيها » .
وأخرج البيهقي عن النوّاس بن سمعان الكلابي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما لي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار ، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا رجل كذب في خديعة حرب ، أو إصلاح بين إثنين ، أو رجل يحدث امرأته ليرضيها » .
وأخرج البيهقي عن ابن شهاب قال : ليس بكذاب من درأ عن نفسه .
وأخرج ابن عدي والبيهقي وضعفه عن أبي بكر رضي الله عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الكذب مجانب للإِيمان » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن عدي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإِيمان . قال البيهقي : هذا هو الصحيح موقوف .
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب » .
وأخرج ابن عدي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب » .
وأخرج ابن عدي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن المؤمن ليطبع على خلال شتى من الجود والبخل وحسن الخلق ، ولا يطبع المؤمن على الكذب ، ولا يكون كذاباً » .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب » .
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « المؤمن يطبع على كل خلق إلا الكذب والخيانة » .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد قال : يبنى الإِنسان على خصال ، فمهما بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب .
وأخرج مالك والبيهقي عن صفوان بن سليم أنه قيل يا رسول الله أيكون المؤمن جباناً ؟ قال » نعم . قيل : أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال : «نعم . قيل : أيكون المؤمن كذاباً ؟ قال : لا » .
وأخرج البيهقي وأبو يعلى وضعفه عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « الكذب يسوّد الوجه ، والنميمة عذاب القبر » .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت « ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة » .
وأخرج أحمد وهناد بن السري رضي الله عنه في الزهد وابن عدي والبيهقي عن النوّاس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت به كاذب » .
وأخرج أحمد والبيهقي عن أسماء بنت عميس قالت « كنت صاحبة عائشة التي هيأتها ، فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة ، فما وُجدنا عنده قرى إلا قدح من لبن ، فتناوله فشرب منه ثم ناوله عائشة ، فاستحيت منه فقلت : لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخذته فشربته ، ثم قال : ناولي صواحبك . فقلت : لا نشتهيه . فقال : لا تجمعن كذباً وجوعاً . فقلت : إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهي أيعدُّ ذلك كذباً . فقال : إن الكذب يكتب كذباً ، حتى الكذيبة تكتب كذيبة » .
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبيهقي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : « جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتنا وأنا صبي صغير ، فذهبت ألعب فقالت أمي لي : يا عبد الله تعال أعطيك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم » ما أردت أن تعطيه ؟ قالت : أردت أن أعطيه تمراً قال : «إما أنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة » .
وأخرج الطيالسي وأحمد والترمذي وصححه والدارمي وأبو يعلى وابن حبان والطبراني والبيهقي والضياء « عن الحسن بن علي » سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة » .
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته « إن أعظم الخطيئة عند الله اللسان الكاذب » .
وأخرج ابن عدي عن أبي بكر الصديق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « الصدق أمانة والكذب خيانة » .
وأخرج ابن ماجة والحكيم والترمذي في نوادر الأصول والخرائطي في مكارم الأخلاق والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : قلنا يا رسول الله من خير الناس ؟ قال «ذو القلب المحموم واللسان الصادق ، قلنا : قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المحموم ؟ قال : التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد . قلنا يا رسول الله : فمن على أثره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة ، قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافعاً مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن على أثره ؟ قال : مؤمن في حسن خلق . قلنا : أما هذا ففينا » .
وأخرج البيهقي في الشعب عن عمر بن الخطاب قال : لا تجد المؤمن كذاباً .
وأخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب قال « لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه ، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق ، وإذا ائتمن أدى ، وإذا أشفى ورع » .
وأخرج البيهقي عن أنس قال : إن الرجل ليحرم قيام الليل وصيام النهار بالكذبة يكذبها .
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن محمد بن سيرين قال : الكلام أوسع من أن يكذب ظريف .
وأخرج البيهقي عن مطر الوراق قال : خصلتان إذا كانتا في عبد كان سائر عمله تبعاً لهما ، حسن الصلاة وصدق الحديث .
وأخرج البيهقي عن الفضيل قال : لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق ، وطلب الحلال .
وأخرج البيهقي عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : أبرار الدنيا الكذب وقلة الحياء ، من طلب الدنيا بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب ، وأبرار الآخرة ، الحياء والصدق ، فمن طلب الآخرة بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب .
وأخرج البيهقي عن يوسف بن أسباط قال : يرزق العبد بالصدق ثلاث خصال ، الحلاوة والملاحة والمهابة .
وأخرج البيهقي عن أبي روح حاتم بن يوسف قال : أتيت باب الفضيل بن عياض فسلمت عليه فقلت : يا أبا علي معي خمسة أحاديث إن رأيت أن تأذن لي فأقرأ . فقال لي : اقرأ . فقرأت فإذا هي ستة فقال لي : أن قم يا بني تعلم الصدق ثم اكتب الحديث .
وأخرج ابن عدي عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب » .
وأخرج ابن عدي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن في المعاريض ما يغني الرجل العاقل عن الكذب » .