وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) في ظاهر الآية أن قوما عرفوا بالصدق ، فأمروا بالكون معهم . ويشبه أن يكون أمر هؤلاء [ الذين ][ ساقطة من الأصل وم ] تخلفوا عن رسول الله بالكون مع المهاجرين والأنصار الذين كانوا مع رسول الله .
وفيه دلالة على أن الإجماع حجة ؛ لأنه أمر بالكون مع الصادقين في دين الله . فلو لم يلزمهم قبول قولهم ثم يكن الأمر بالكون معهم وجه . وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه ( وكونوا مع الصادقين ) وهو ظاهر
وقوله تعالى : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) وهو ظاهر .
وقوله تعالى : ( واتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) يحتمل وجوها :
أحدها : احفظوا الله في حقه ، ولا تضيعوه ، ( وكونوا مع الصادقين ) في وفاء ذلك وحفظه .
والثاني[ في الأصل وم : أو ] : اتقوا ما في ترك ما امتحنكم به من الخروج والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من المحن .
والثالث[ في الأصل وم : أو ] : يقول : اتقوا مخالفة الله ورسوله في ما يأمركم به ، وكونوا مع الموافقين لأمره ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.