قوله تعالى : { مّسْتَقِيمٍ يا أيها الذين ءامَنُواْ اتقوا الله } ، يعني : اخشوا الله ولا تعصوه ، يعني : من أسلم من أهل الكتاب . { وَكُونُواْ مَعَ الصادقين } ؛ قال الضحاك : يعني : مع الذين صدقت نياتهم ، واستقامت قلوبهم وأعمالهم ، وخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو بإخلاص ونية ، ويقال : هذا الخطاب للمنافقين الذين كانوا يعتذرون بالكذب ، ومعناه : { يا أيها الذين آمنوا } في العلانية { اتقوا الله } ، { وكونوا مع الصادقين } الذين صدقوا .
وروي عن كعب بن مالك أنه قال : فينا نزلت : { وَكُونُواْ مَعَ الصادقين } وقال الكلبي : { وكونوا مع الصادقين } يعني : الأنصار والمهاجرين الذين صلوا القبلتين ، وقال مقاتل : الذين وصفهم الله تعالى في آية أخرى : { إِنَّمَا المؤمنون الذين ءَامَنُواْ بالله وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ على أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُواْ حتى يَسْتَأذِنُوهُ إِنَّ الذين يَسْتَأذِنُونَكَ أولئك الذين يُؤْمِنُونَ بالله وَرَسُولِهِ فَإِذَا استأذنوك لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ واستغفر لَهُمُ الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ النور : 62 ] الآية ويقال : { مَعَ الصادقين } في إيمانهم ، يعني : أبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً رضوان الله عليهم حدثنا الفقيه أبو جعفر قال : حدثنا أبو بكر القاضي قال : حدثنا أحمد بن جرير قال : حدثنا قتيبة قال : حدثنا عبد الرحمن البخاري ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : { وَكُونُواْ مَعَ الصادقين } قال : أمروا أن يكونوا مع أبي بكر وعمر وأصحابهما رضي الله عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.