الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (119)

{ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } قال نافع : يعني مع محمد وأصحابه . سعيد بن جبير : مع أبي بكر وعمر ، ابن جريح وابن حبّان : مع المهاجرين دليله قوله تعالى :

{ لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ } [ الحشر : 8 ] إلى قوله

{ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [ الحشر : 8 ] .

أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله . محمد بن عثمان بن الحسن . محمد بن الحسين ابن صالح . علي بن جعفر بن موسى . جندل بن والق . محمد بن عمر المازني . الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } قال : مع عليّ بن أبي طالب وأصحابه .

وأخبرني عبد الله محمد بن عثمان . محمد بن الحسن . علي بن العباس المقانعي . جعفر ابن محمد ابن الحسين . أحمد بن صبيح الأسدي . مفضل بن صالح . عن جابر عن أبي جعفر في قوله تعالى { وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } قال : مع آل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .

يمان بن رباب : أصدقوا كما صدق الثلاثة الذين خلفوا .

ابن عباس : مع الذين صدقت نياتهم فاستقامت قلوبهم وأعمالهم وخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك . بإخلاص ونيّة .

قتادة : يعني الصدق في النية وقال : أو الصدق في الليل والنهار والسرّ والعلانية ، وكان ابن مسعود يقول : { وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } وكذا كان يقرأها ، وابن عباس ( ورضي عنه ) عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .

أخبرنا عبد الله بن حامد . عبد الله بن محمد بن الحسين . محمد بن يحيى ، وهب بن جرير عن شعيب بن عمرو بن زيد عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : إن الكذب لا يصلح منه جدّ ولا هزل ولا أن يعد أحدكم صبيته شيئاً ثم لا ينجز شيئاً اقرأوا إن شئتم الآية { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } هل ترون في الكذب [ رخصة ]