تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ} (39)

قدّرناه منازل : جمعُها منزلة ، وعددها اثنتا عشرة منزلة .

العُرجُون : العنقود من النخلة الذي يحمل الرطب .

وجعلْنا سير القمر منازل ، وهي ثمانية وعشرون منزلا ينزل في كل واحد منها كل ليلة ، إذ يبدو في أول الشهر هلالاً ضئيلا ، ثم يزداد ليلة بعد ليلة الى أن يكتمل بدراً ، ثم يأخذ في النقصان حتى يعود ضئيلاً مثل عُرجون النخلة . ثم يستتر ليلتين ، أو ليلة إذا نقص الشهر .

والمنازل هي : السرطان ، البطين ، الثريا ، الدبرَان ، الهقعة ، الهنعة ، الذراع المقبوضة النثرة ، الطرف ، جبهة الأسد ، الزبرة ، الصرفة ، العواء ، السماك الأعزل ، الغفر ، الزبانى الإكليل ، قلب العقرب ، الشولة ، النعائم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السعود ، سعد الاخبية ، الفرغ المقدم ، الفرغ المؤخر ، بطن الحوت .

قراءات :

قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو و روح : { والقمرُ قدرناه } برفع القمر ، والباقون بالنصب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ} (39)

قوله تعالى : { والقمر قدرناه } أي : قدرنا له منازل ، قرأ ابن كثير ، و نافع ، وأهل البصرة والقمر برفع الراء لقوله : { وآية لهم الليل والشمس والقمر } وقرأ الآخرون بالنصب لقوله : ( ( قدرناه ) ) أي : قدرنا القمر ، { منازل } وقد ذكرنا أسامي المنازل في سورة يونس ، فإذا صار القمر إلى آخر المنازل دق فذلك قوله : { حتى عاد كالعرجون القديم } والعرجون : [ عود العذق ] الذي عليه الشماريخ ، فإذا قدم وعتق ويبس وتقوس واصفر ، فشبه القمر في دقته وصفرته في آخر المنازل به .