تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

واستغفِرهُ : اسأل المغفرة لك ولأُمتك .

توّابا : كثير القبول لتوبة عباده .

فاشكر ربك ، وسبّح بحمده ، ونزّهْه عن كل شريك ، لما حقّق لك وللمؤمنين من النصر العظيم .

واطلُب المغفرةَ لك ولأمتك من الله تعالى ، فإنه يَقْبَلُ التوبةَ ، وبابُه مفتوحٌ دائما للتوابين .

روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر في آخر أمره من قوله : " سبحانَ الله وبحمدِه ، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه " . قال : " إن ربي أخبرني أني سأرى علامةً في أُمتي ، وأمرني إذا رأيتُها أن أسبّحه وأستغفرَه ، إنّه كان توابا . فقد رأيتها . . . { إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح . . . } رواه مسلم أيضا .

وهكذا تم النصرُ والفتح ، وأشْرَقت الأرضُ بنورِ ربّها ، وعمّ الإسلامُ جوانبَ الأرض .

نسأل الله تعالى أن يُلهم زعماءَنا وكبراءنا التوفيقَ وسَدادَ الرأي ، فتجتمعَ كلمتُهم على نصرِ دين الله ، وتتوحّدَ صفوفهم ، ويجتمعَ شملُهم ليعملوا على إنقاذ هذه الأُمة ، وردِّ كرامتها ، واستردادِ الأرض المقدّسة بإذن الله .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

{ فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }

{ فسبح بحمد ربك } أي متلبساً بحمده { واستغفره إنه كان تواباً } وكان صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة يكثر من قول : " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " ، وعلم بها أنه قد أقترب أجله ، وكان فتح مكة في رمضان سنة ثمان ، وتوفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة عشر .