تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ} (59)

فإن للذين ظلموا ذنوبا : نصيبا .

مثلَ ذَنوبِ أصحابهم : مثل نصيب أصحابهم من الكفار من الأمم الماضية .

ثم بيّن أن للذين ظلموا أنفسَهم بالكفر نصيباً من العذاب مثلَ نصيبِ أصحابهم من الأمم الماضية ، فلا يستعجلني قومُك أيها الرسول ، بإنزالِ العذاب قبل أوانه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ} (59)

{ فإن للذين ظلموا ذنوبا } الذنوب النصيب ويريد به هنا نصيبا من العذاب ، وأصل الذنوب الدلو ، والمراد بالذين ظلموا كفار قريش ، وبأصحابهم من تقدم من الكفار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ} (59)

قوله : { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم } الذنوب ، معناه النصيب . والمراد به ههنا النصيب من العذاب . والمعنى : أن لهؤلاء المشركين من قومك يا محمد نصيبا من العذاب مثل نصيب أصحابهم الكافرين من الأمم السابقة . فهؤلاء الظالمون المكذبون لهم من العذاب ما لنظرائهم الأولين الذين شابهوهم في الكفر { فلا يستعجلون } أي لا يستعجلون نزول العذاب بهم فإنه سيحيق بهم لا محالة . فقد عاقبهم الله في بدر ، إذ هزموا شر هزيمة ونزل بهم من الذل وانكسار الشوكة ما نزل .