بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ} (59)

قوله عز وجل : { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يعني : أشركوا وهم مشركو مكة { ذَنُوباً } يعني : نصيباً من العذاب { مّثْلَ ذَنُوبِ أصحابهم } يعني : مثل نصيب أصحاب من عذاب الذين مضوا ، وأصل الذنوب في اللغة هو الدلو الكبير ، فكيف عنه ، لأنه تتابع . يعني : مثل عذاب الذين أهلكوا نحو قوم عاد ، وثمود ، وغيرهم . { فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } يعني : بالعذاب ، لأن النضر بن الحارث كان يستعجل بالعذاب ، فأمهله إلى يوم بدر ، ثم قتل في ذلك اليوم ، وصار إلى النار .