تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

خولناه : أعطيناه .

فتنة : بليّة ، مصيبة ، لأن النعمة قد تكون فتنة أحيانا .

ثم بين الله تعالى أن الإنسان إذا أصابه ضر نادى الله متضرعاً ، لكنه إذا أعطاه نعمة قال : ما أوتيتُ هذه النعم إلا لعلمٍ عندي ، وجميل تدبيري ، وقد غاب عنه أن الأمر ليس كما قال ، بل إن هذه النعمة التي تفضّل الله بها عليه هي اختبارٌ له وفتنةٌ ليظهر الطائع من العاصي ، { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

{ قال إنما أوتيته على علم } يحتمل وجهين :

أحدهما : وهو الأظهر : أن يريد على علم مني بالمكاسب والمنافع .

والآخر : على علم الله باستحقاقي لذلك وإنما هنا تحتمل وجهين :

أحدهما : وهو الأظهر : أن تكون ما كافة وعلى علم في موضع الحال .

والآخر : أن تكون ما اسم إن وعلى علم خبرها وإنما قال { أوتيته } بالضمير المذكر وهو عائد على النعمة للحمل على المعنى .

{ بل هي فتنة } رد على الذي قال : إنما أوتيته على علم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

{ فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون }

{ فإذا مسَّ الإنسان } الجنس { ضر دعانا ثم إذا خوّلناه } أعطيناه { نعمة } إنعاماً { منا قال إنما أوتيته على علم } من الله بأني له أهل { بل هي } أي القولة { فتنة } بلية يبتلى بها العبد { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أي التخويل استدراج وامتحان .