تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (23)

ثم وصف الله تعالى نفسَه بجليل الأسماء والصفات التي هي سرُّ العظمة والجلال ، وذكر أن عظمةَ القرآن جاءت من عظمة الخالق . فأورد سبحانه أحدَ عشر اسماً من أسمائه الحسنى فسّرناها باختصار .

القدّوس : المنزه عن النقص .

السلام : الذي ينشر السلام في هذا الكون والأمان والنظام .

المؤمن : واهب الأمن للخلق أجمعين .

المهيمن : الرقيب الحافظ .

العزيز : الغالبُ على أمره .

الجبار : الذي جَبَرَ خلقه على ما أراد ، والعالي الذي لا يُنال .

المتكبر : صاحب الكبرياء والعظمة المنفرد بها .

وقد شرحنا التسبيح فيما مضى ، وتجيء هذه التسبيحة المديدة بأسماء الله الحسنى بحسن الختام .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (23)

{ القدوس } مشتق من التقديس ، وهو التنزه عن صفات المخلوقين وعن كل نقص وعيب وصيغة فعول للمبالغة كالسبوح .

{ السلام } في معناه قولان :

أحدهما : الذي سلم عباده من الجور .

والآخر : السليم من النقائص ، وأصله مصدر بمعنى السلامة وصف به مبالغة أو على حذف مضاف تقديره ذو السلام .

{ المؤمن } فيه قولان :

أحدهما : أنه من الأمن أي : الذي أمن عباده .

والآخر : أنه من الإيمان أي : المصدق لعباده في إيمانهم أو في شهادتهم على الناس يوم القيامة أو المصدق نفسه في أقواله .

{ المهيمن } في معناه ثلاثة أقوال : الرقيب والشاهد والأمين ، قال الزمخشري : أصله مؤيمن بالهمزة ثم أبدلت هاء .

{ الجبار } في معناه قولان :

أحدهما : أنه من الإجبار بمعنى القهر .

والآخر : أنه من الجبر : أي : يجبر عباده برحمته ، والأول أظهر .

{ المتكبر } أي : الذي له التكبر حقا .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (23)

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( 23 ) } .

هو الله المعبود بحق ، الذي لا إله إلا هو ، الملك لجميع الأشياء ، المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة ، المنزَّه عن كل نقص ، الذي سلِم من كل عيب ، المصدِّق رسله وأنبياءه بما ترسلهم به من الآيات البينات ، الرقيب على كل خلقه في أعمالهم ، العزيز الذي لا يغالَب ، الجبار الذي قهر جميع العباد ، وأذعن له سائر الخلق ، المتكبِّر الذي له الكبرياء والعظمة . تنزَّه الله تعالى عن كل ما يشركونه به في عبادته .