الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (23)

قوله : { الْجَبَّارُ } : اسْتَدَلَّ به مَنْ يقول : إن أمثلةَ المبالغةِ تأتي من المزيدِ على الثلاثةِ ، فإنه مِنْ أَجْبَرَه على كذا ، أي : قهره . قال الفراء : " ولم أسمع فعَّالاً مِنْ أَفْعلَ إلاَّ في جَبَّار وَدَّراك مِنْ أدرك " انتهى . واسْتُدْرك عليه : أَسْأَر فهو سَأر . وقيل : هو من الجَبْر وهو الإِصلاحُ . وقيل : مِنْ قولِهم نَخْلَةٌ جَبَّارة ، إذ لم تَنَلْها الجُناةُ . قال امرؤ القيس :

سَوامِقُ جَبَّارٍ أثيثٍ فُروعُه *** وعالَيْنَ قِنْواناً مِن البُسْر أَحْمرا .