وما يُهلكنا إلا الدهر : هؤلاء الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله يقولون : لا وجود للإله وإنما نولد ونموت طبيعيا .
ثم بعد ذلك يذكر اللهُ مقالةَ المنكرين للبعث ، والذين يقال لهم الدَّهرِيّون . هؤلاء الناس أنكروا البعث وقالوا : ما هي إلا حياتنا الدنيا هذه ، نموتُ ونحيا وما يُهلكنا إلا الدهر .
{ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ }
إنهم لا يقولون ذلك عن علمٍ ويقين ، ولكن عن ظنّ وتخمين ، وأوهام لا مستَنَدَ لها من نقل أو عقل .
{ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ( 24 ) }
وقال هؤلاء المشركون : ما الحياة إلا حياتنا الدنيا التي نحن فيها ، لا حياة سواها ؛ تكذيبا منهم بالبعث بعد الممات ، وما يهلكنا إلا مرُّ الليالي والأيام وطول العمر ؛ إنكارًا منهم أن يكون لهم رب يفنيهم ويهلكهم ، وما لهؤلاء المشركين من علم بذلك ، ما هم إلا يتكلمون بالظن والوهم والخيال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.