لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا يُهۡلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهۡرُۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ} (24)

قوله جلّ ذكره : { وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَاِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ } .

لم يَعْتَبِروا بما وجدوا عليه خَلَفَهم وسَلفَهم ، وأَزْجَوْا في البهيمية عَيْشَهم وعُمْرَهم ، وأعفوا عن كَدِّ الفكرة قلوبهم . . . فلا بالعلم استبصروا ، ولا من التحقيق استمدوا . رأسُ مالِهم الظنُّ - وهم غافلون .