ثم بيّن سبحانه بعض جهالاتهم وضلالاتهم فقال : { وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا } أي ما الحياة إلاّ الحياة التي نحن فيها { نَمُوتُ وَنَحْيَا } أي يصيبنا الموت والحياة فيها ، وليس وراء ذلك حياة ، وقيل : نموت نحن ، ويحيا فيها أولادنا ، وقيل : نكون نطفاً ميتة ، ثم نصير أحياء . وقيل : في الآية تقديم وتأخير ، أي نحيا ونموت ، وكذا قرأ ابن مسعود ، وعلى كل تقدير ، فمرادهم بهذه المقالة إنكار البعث وتكذيب الآخرة { وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدهر } أي إلاّ مرور الأيام والليالي ، قال مجاهد : يعني : السنين والأيام . وقال قتادة : إلاّ العمر ، والمعنى واحد . وقال قطرب : المعنى وما يهلكنا إلاَّ الموت . وقال عكرمة : وما يهلكنا إلاّ الله { وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ } أي ما قالوا هذه المقالة إلاّ شاكين غير عالمين بالحقيقة ، ثم بيّن كون ذلك صادراً منهم لا عن علم فقال : { إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ } أي ما هم إلاّ قوم غاية ما عندهم الظنّ ، فما يتكلمون إلاّ به ، ولا يستندون إلاّ إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.