تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

زاغوا : انحرفوا عن الحق .

أزاغ الله قلوبهم : صرفها عن قبول الحق .

وبعد أن هذّب المؤمنين وعلّمهم أن يكونوا صادقين في أقوالهم وأفعالهم ، وحضّهم على اتّباع النظام في الجهاد ، ذَكَرَ أن حالهم يشبه حالَ موسى مع قومه حين ندبَهم للقتال فلم يطيعوه ، بل آذوه أشدَّ الإيذاء ، فوبّخهم الله على ذلك بقوله تعالى :

{ وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ ياقوم لِمَ تُؤْذُونَنِي . . . . } .

اذكر يا محمد ، لقومك حين قال موسى لقومه : يا قومي ، لمَ تُؤذونني وتخالِفون أَمري ، وأنتم تعلمون أنّي رسولُ الله إليكم ؟

فأصرّوا على المخالفة والعصيان .

فلما أصروا على الانحراف ، صرف الله قلوبهم عن الهدى { والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين } الذين خرجوا عن طاعته .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( 5 ) } .

واذكر لقومك -يا محمد- حين قال نبي الله موسى عليه السلام لقومه : لِمَ تؤذونني بالقول والفعل ، وأنتم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟ فلما عدلوا عن الحق مع علمهم به ، وأصرُّوا على ذلك ، صرف الله قلوبهم عن قَبول الهداية ؛ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم . والله لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق .