بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ موسى } وقد قال موسى { لِقَوْمِهِ يا قوم لَّم تُؤْذُونَنِي } بالتكذيب ، وذلك أنهم كذبوه وقالوا : إنه آدر ، ويقال : إنه حين مات هارون ، ويقال : إنه قال لقومه الكفار : لم تؤذونني بالتكذيب والشتم ؟ { وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُواْ } يعني : مالوا عن الحق وعدلوا عنه . { أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ } يعني : خذلهم عن الهدى فثبتوا على اليهودية . { والله لاَ يَهْدِى } يعني : لا يرشد إلى دينه { القوم الفاسقين } ، يعني : العاصين المكذبين ، الذين لا يرغبون في الحق .