التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

{ وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني } كانوا يؤذونه بسوء الكلام وبعصيانه وتنقيصه وانظر في الأحزاب { لا تكونوا كالذين آذوا }[ الأحزاب : 69 ] .

{ وقد تعلمون أني رسول الله إليكم } هذا إقامة حجة عليهم وتوبيخ لهم وتقبيح لإذايته مع علمهم بأنه رسول الله ولذلك أدخل قد الدالة على التحقيق .

{ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } هذه عقوبة على الذنب بذنب وزيغ القلب هو ميله عن الحق .