تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

لتركبنّ طبقا عن طبق : لَتُلاَقُنَّ حالاً بعد حال ، بعضها أشدّ من بعض وهي الحياة ، والموت ، والبعث ، وأهوال القيامة .

{ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } وهنا جواب القسم : لتلاقُنَّ أيها الناس حالاً بعد حال ، رخاءً بعد شدة ، وسُقماً بعد صحة ، وغنًى بعد فقر ، منذ خَلْقِكم إلى طفولتكم ، وشبابكم وشيخوختكم ، ثم موتكم ، ثم بعثكم يوم تُحشَرون إلى ربكم للحساب .

قراءات

قرأ ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، لتركبَن بفتح الباء والخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقرأ الباقون ، لتركبُنّ بضم الباء والخطاب للجميع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

{ لَتَرْكَبُنَّ } [ أي : ] أيها الناس { طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } أي : أطوارا متعددة وأحوالا متباينة ، من النطفة إلى العلقة ، إلى المضغة ، إلى نفخ الروح ، ثم يكون وليدًا وطفلًا ، ثم مميزًا ، ثم يجري عليه قلم التكليف ، والأمر والنهي ، ثم يموت بعد ذلك ، ثم يبعث ويجازى بأعماله ، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد ، دالة على أن الله وحده هو المعبود ، الموحد ، المدبر لعباده بحكمته ورحمته ، وأن العبد فقير عاجز ، تحت تدبير العزيز الرحيم ،

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

{ لتركبن طبقا عن طبق }

{ لتركبن } أيها الناس أصله تركبونن حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال والواو لالتقاء الساكنين { طبقاً عن طبق } حالاً بعد حال ، وهو الموت ثم الحياة وما بعدها من أحوال القيامة .