بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

{ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } قرأ ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي { لتركبن } بنصب التاء ، والباقون بالضم ، فمن قرأ بالنصب ، فمعناه لتركبن يا محمد من سماء إلى سماء ، ومن قرأ بالضم فالخطاب لأمته أجمعين ، يعني : لتركبن حالاً بعد حال ، حتى يصيروا إلى الله تعالى من إحياء ، وإماتة ، وبعث . ويقال : مرة نطفة ، ومرة علقة . ويقال : حالاً بعد حال ، مرة تعرفون ومرة لا تعرفون ، يعني : يوم القيامة . ويقال : يعني : السماء لتحولن حالاً بعد حال ، مرة تتشقق بالغمام ، ومرة تكون كالدهان . قرأ بعضهم { ليركبن } بالياء ، يعني : ليركبن هذا المكذب طبقاً عن طبق ، يعني : حالاً بعد حال ، يعني : الموت ثم الحياة .